اعلام جامعة بابل - كلية هندسة المواد

لقاء مع احد اكاديمي وأعلام كلية هندسة المواد/ جامعة بابل
30 عاماً على منحه شهادة الدكتوراه، وبالتحديد يوم 1992.04.08م. له تجارب متنوعة، علمية وحياتية من خلال إقامته وعمله في البلدان الأوربية والعربية، وأخيراً قرر العودة الى بلده العراق لتكملة مسيرة حياته وعمله من خلال خدمة مدينته (الحلة الفيحاء) وجامعته (جامعة بابل الغراء)، فهو نموذج مختلف، لذا قررنا تسليط الأضواء عليه، شخصية متفهمه، واضحة، متواضعة وهادئة، حريص في عمله وخاصة طريقته في التعامل مع الأخرين، حرص على نقل ما يمتلكه من علم الى طلبته في مجال اختصاصه وهو عمليات تصنيع وتدوير البوليمرات، ولهذا الاختصاص (علم هندسة المواد/ البوليمرات) مستقبل في عالمنا الحديث، نظراً لاهتمام العالم بتصنيع واستهلاك المنتجات البوليمرية التي دخلت في شتى المجالات (الصناعة, الزراعة, والحياة اليومية),
(( الاكاديمي الأستاذ الدكتور علي عبد الامير الزبيدي ))
له مقولة يرددها دائماً "لا أعرف من العلم إلا القليل"
محل وتاريخ الولادة: بابل/ حلة 1960م.
ماجستير هندسة مكائن ومعدات/ جامعة لوبلين الهندسية - بولندا 1987م.
دكتوراه هندسة/ تكنلوجيا البوليمرات، دراسة لحساب شركة فيات للسيارات، جامعة لوبلين الهندسية 1992م.
1992-1999 تدريسي في مؤسسات التعليم العالي الليبية، جامعة الفاتح/ كلية الهندسة - طرابلس
1999- 2008 تدريسي في الجامعة التكنلوجية والعلوم/ قسم تكنلوجيا البوليمرات، بولندا
2009 تدريسي في كلية هندسة المواد/ جامعة بابل
2010 - 2014 شغل منصب معاون العميد للشؤون العلمية والدراسات العليا/ كلية هندسة المواد
2013 شغل منصب عميد كلية هندسة المواد لمدة 3 أشهر فترة انتقالية
2014 - 2018 شغل منصب عميد كلية هندسة المسيب/ جامعة بابل
منذ 2021م. يشغل منصب رئيس تحرير مجلة جامعة بابل/ لعلوم الهندسية
عضواً في كل من:
الجمعية العراقية للبوليمرات
جمعية المهندسين البولندية منذ عام 1988م.
هيئة تحرير مجلة علمية/ اوكرانيا
جمعية الصداقة العراقية - البولندية
هيئة تحرير مجلة شهرية، التكنلوجيا والبيئة/ بولندا
اللجنة العلمية لتقييم البحوث/ المؤتمر العلمي للتدوير- بولندا 1996-2006
جمعية التعليم العالي للعراقيين المغتربين (Iraqi Society for Higher Education Abroad)
بداية المسيرة العلمية وصولاً الى منح شهادة الدكتوراه للاستاذ الدكتور علي عبد الامير الزبيدي
عام 1980م. وبالتحديد بعد نشوب الحرب العراقية – الإيرانية في 1980.09.22م. طلب منه الوالد بأن يخرج لتكملة دراسته خارج البلد وعلى نفقته الخاصة, وبعد البحث والمراسلة حصل على قبول في دولة بولندا/ أوربا, بعد تكملة الموافقات والإجراءات المطلوبة للسفر لدراسة في الخارج, تم اختيار تخصص هندسة المكائن والمعدات/ كلية الهندسة, كون الاهتمام والحب بالإضافة الى الهواية لهذا الاختصاص, وبدأ بالدراسة بعد اكمال كورس اللغة ودراسة الهندسة في بولندا مدتها 5 سنوات يتم الحصول على شهادة الماجستير, بعد اكمال الدراسة ضمن المدة المحددة, حينها تم مناقشة رسالة الماجستير عام 1987م. وكان لديه طموح ان يكمل دراسة الدكتوراه لكن وحسب التعليمات السارية في وقتها يجب العودة الى البلد واتمام خدمة العلم ومن بعدها ممكن التقديم لإكمال الدراسة سواء داخل البلد او خارجه,
كان طموحه وإصراره تكملة دراسته العليا (الدكتوراه) بنفس الجامعة لمعرفته بالكادر التدريسي والطلبة وايضا التعليمات الخاصة بالجامعة والدراسة وطبيعتها وكونها من الجامعات الرصينة، تم التقديم للدراسة عن طريق رئاسة الجامعة وحصل على زمالة دراسية لإكمال دراسة الدكتوراه على حساب الجامعة نفسها, ونظرا للظروف التي مر بها البلد (العراق) في تلك الفترة، حصلت له ولعائلته في العراق مشاكل وصعوبات ترافقها المعاناة وبعد فترة من الصبر والإرادة, تمكن من إكمال دراسته للحصول على درجة الدكتوراه, وبدأت الدراسة في قسم عمليات تصنيع البوليمرات/ جامعة لوبلين الهندسية, وفي بداية دراسته العليا حصل على منحة خاصة (Grant) من شركة سيارت فيات بولسكي بواسطة البروفسور روبرت شيكورا, لاتمام البحث التطبيقي الخاص بإمكانية تصنيع تروس من مادة البولي أمايد (PA) مدعمة بالألياف الزجاجية بنسبة 35% واستخدامها في محركات الأحتراق الداخلي سيارت فيات تربط هذه على عمود الحدبات (Camshaft) بدلاً من التروس المعدنية, وتم تقديم جميع التسهيلات المادية والمعنوية من قبل الجامعة والشركة للبحث في هذا المجال, وبعد إتمام البحث والحصول على نتائج مرضية تم نشر بحثين في مجلات عالمية ذات تاثير معياري عالي (Impact factor) ونشر بحث أخر في مجلة الجامعة,
واضاف الدكتور الزبيدي بان البحوث التي يتم انجازها من قبل الطلبة والمشرفين في الدول المتقدمة والصناعية يتم تطبيقها بشكل عملي في المجالات الصناعية المختلفة، وذلك للتعاون المشترك بين الصناعة والجامعات, وللأسف في بلدنا وخاصة بعد عام 2003م. نفتقر لهذه الفقرة وذلك لعدم الاهتمام بالشركات الصناعية/ القطاع العام, لقلة التخصيصات المالية لها, لهذا أصبحت بحوثنا التطبيقية التي تجرى في كليات العلوم والهندسة من قبل طلبتنا (طلبة الدراسات العليا/ ماجستير ودكتوراه) لا يستفاد منها، عدا النشر في مجلات رصينة, ممكن تستفاد منها مؤسسات علمية وصناعية في العالم الآخر, لعدم وجود تعشيق بين الصناعة والجامعات, توجد لدى جامعاتنا العراقية, إمكانيات وقامات علمية يشار لها بالبنان, لديهم الكثير من براءات الاختراع لم يتم تطبيقها او الاستفادة منها,
واضاف الزبيدي انه وبعد اكمال الدكتوراه في 8/4/1992م. اذ مرت ثلاثون عاماً على منحي الشهادة, وبعدها ولظروف العراق في وقتها حصلت على عقد عمل في مؤسسات التعليم العالي/ دولة ليبيا, البداية بمدينة مصراتة وبعد سنتين تحولت الى مدينة طرابلس العاصمة للعمل في جامعة الفاتح/ كلية الهندسة, قسم الهندسة الميكانيكية, وعملت فيها لغاية سنة 1999 وتم ممارسة اختصاصي بتدريس مادة عمليات تصنيع البوليمرات, في بداية عام 1999م. تم مراسلة الجامعة التكنولوجية والعلوم/ بولندا لإمكانية الحصول على عقد عمل عندهم وبعد 6 اشهر أخبروني بأن حصلت موافقة القسم, مجلس الكلية ومجلس الجامعة على تعيني وعلى الملاك الدائم في الجامعة المذكورة في أعلاه بقسم هندسة البوليمرات وفي حينها كان هذا القسم من الاقسام المهمة وذلك لاهتمام العالم بعلوم وهندسة المواد وبالأخص عمليات تصنيع البوليمرات وتقنيات تدويرها, واستخدام المواد البوليمرية بتركيب الطائرات, السيارات والأجهزة الإلكترونية حيث اصبح اغلب اجزاء تلك الأجهزة مصنعة من المواد البوليمرية وذلك كون تكاليفها اقل وتمتلك خصائص تميزها عن المواد الأخرى,
وتم اكمال معاملة التعيين في 1999.09.01م. وبدأت عملي بالجامعة, في البداية دخلت دورات منها دورة عن الاوفس (وورد والاكسل) وذلك لحاجتي لها بالعمل وفي وقتها كان لقبي العلمي هو استاذ مساعد وللحصول على لقب الاستاذية يجب عمل بحوث رصينة بالاختصاص لذلك تم مشاركتي مع مجموعة باحثين في القسم للعمل والبحث المشترك ونشر بحوث مشتركة مع تقديم التسهيلات المادية من قبل الجامعة والجهة المختصة بموضوع البحث وفي خلال تلك الفترة بين عام 1999 وحتى العودة الى الوطن عام 2008 تم نشر الكثير من البحوث العلمية المنفردة والمشتركة مع أخرين بحدود 45 بحثاً بالاضافة للمشاركة في العديد من المؤتمرات العالمية سواء في بولندا او خارجها بالاضافة لتكوين علاقات مع المختصين بمجال تكنولوجيا البوليمرات في بعض الدول المجاورة وهي المانيا، الجيك, وسلافاكيا، فرنسا, وأوكرانيا وغيرها ومازال التواصل موجود مع بعض المختصين وتتم دعوتي بشكل مستمر الى المشاركة بالمؤتمرات او في نشر البحوث العلمية معهم في مجلاتهم العلمية المختلفة, للعلم تمتلك دولة بولندا بحدود 200 مجلة علمية في مستوعبات سكوباس العالمية,
وبعد هذه المسيرة العلمية الطويلة قررت العودة مع عائلتي الى البلد نهاية عام 2008م. وحصلت على درجة وظيفية بجامعة بابل/ كلية هندسة المواد وكانت في حينها كلية مستحدثة اتممت معاملة معادلة الشهادة في دائرة البعثات ومن ثم اكمال معاملة التعيين, وباشرت بالعمل في الكلية بقسم هندسة المواد اللامعدنية ولاحقاً أنشطر القسم الى قسميين/ هندسة البوليمرات وهندسة السيراميك وحسب اختصاص الدراسة قمت بتدريس طلبة الدراسات الاولية المرحلة الرابعة بمادة عمليات تصنيع البوليمرات ومادة تدوير البوليمرات والتدريس في مرحلة الدراسات العليا والمشاركة في مناقشات الاطاريح والتقييم داخل الجامعة وخارجها وكذلك نشر البحوث العلمية في المجلات الرصينة, ولعدم وجود صناعة في البلد او تطوير البنى التحتية لم يتم تطبيق البحوث العلمية على ارض الواقع ولم تستغل من قبل شركات او مصانع ولكون هندسة البوليمرات أصبحت لها دور في تقدم البلدان وذلك لدخول هذه المواد بالعديد من الصناعات نأمل ونطلب من الجهات المختصة الاهتمام بهذا المجال والتعشيق بين الدراسة الاكاديمية والتطبيقية للاستفادة المشتركة ولكون بلدنا منتج للنفط الخام فان مستقبلاً ستصبح الحاجه له يسيرة بعد سنة 2030م. لذا يجب الاهتمام بالصناعات البتروكيمياوية لإنتاج حبيبات ومساحيق المواد البوليمرية وتصديرها بدل من تصدير النفط الخام لاهتمام العالم باستخدام الطاقات المتجددة بدل الاعتماد على النفط الخام ويزداد الطلب على الحبيبات أو المساحيق البوليمرية, لذا نناشد السادة اصحاب القرار بإنشاء مصانع للبتروكيمياويات لغرض انتاج مواد بوليمرية والبدء بتصديرها وبيعها لشركات ودول العالم علما ان سعرها ثابت لا يتأثر بالأزمات او المشاكل العالمية كما يحصل لسعر النفط الخام,
وتم استمراري بالعمل العلمي وبنشر البحوث العلمية مع طلبتي في مرحلة الدراسات العليا، ولدي بحدود 85 بحث علمي مشترك يتم نشرها بالمجلات عالمية رصينة
المناصب التي تم تكليف الاستاذ الدكتور الزبيدي بها:
في عام 2010 تم تكليفي بمصب معاون للشؤون العلمية والدراسات العليا بكلية هندسة المواد لغاية عام 2014م. ومن ثم تكليفي في عام 2014م. بمنصب عميد كلية هندسة المسيب اذ كانت كلية مستحدثة والحمد لله استطعنا أي بمساعدة جميع العاملين في الكلية بتأسيس كلية كاملة وبكافة الاحتياجات من مختبرات علمية, قاعات وكادر تدريسي رغم الظروف التي تمر المنطقة في حينها (شمال بابل) خلال فترة اربعة سنوات من التكليف اي الى عام 2018م. ومن ثم تم التحاقي بالعمل بكلية هندسة المواد قسم البوليمرات والصناعات البتروكيمياوية للاهتمام بطلبتي والبحوث العلمية,
بعد طرح سؤال على الدكتور الزبيدي عن رؤيته في منح الشهادات العليا الآن وفرقها عن شهادات فترة الثمانينات والتسعينات،
وكان الجواب: ان الوضع العلمي في جميع بلدان العالم قد تغير وهذا نتيجة إشاعة الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وسهولة الوصول للمعلومة دون الرجوع لمصادر الورقية والكتب والمجلات, من المفترض أن يكون للأنترنت مردود إيجابي على الجميع, لكن للأسف يستغل بشكل سلبي والاكثر من هذا وجود بحوث ورسائل جاهزة تسحب من مواقع معينة من الانترنت دون القراءة الدقيقة الفهم لها وأصبح نوع من الكسل والاعتماد على النت بصورة رئيسية, لذا بدأ مستوى العلمي لبعض الطلبة ينخفض وهذا سيؤثر عليهم بسوق العمل عند ممارسة المهنة بعد التخرج, وبهذا يدعوا الزبيدي السادة اصحاب القرار ودائرة البحث العلمي بالدعم المستمر والاهتمام واعطاء حق للبحوث العلمية ومشاركة المهتمين بالمؤتمرات والمناقشات في جميع انحاء العالم لفائدة جميع الأطراف,
والسؤال الاخر الذي طرح على الزبيدي ماهو تأثير جائحة كورونا على التعليم بشكل عام ودخول التعليم الالكتروني وايقاف الحضوري،
وجاءنا بالجواب: جميع دول العالم تأثرت بسبب الجائحة ونسبة عالية من الطلبة تأثرت بشكل سلبي لان بعض الشباب هدفه ليس الوصول الى المعلومة بطريقة سهلة دون التدقيق والفهم لها وهذا مما ادى الى هبط المستوى العلمي للطالب اما بالنسبة للتدريسي فكان هناك متسع من الوقت كي يتفرغ لكتابة البحوث والتقصي عن المعلومة، أنا شخصياً قمت بتأليف كتاب باختصاصي في هذه تلك الفترة وباللغة العربية تحت عنوان "تكنولوجيا البوليمرات, القولبة والتدوير"
لدي كتاب تم نشره سنة 2006م. باللغة البولندية وكتاب أخر مشترك مع اساتذة بولنديين باللغة الانكليزية ولدي براءات اختراع عدد 2 مشتركة مع طلبة وأساتذة وثلاثة براءات اختراع في مرحلة التسجيل،
وسنبقى متواصلين للبحث وتطوير العلم بهذا الاختصاص قدر الإمكان رغم الإمكانيات والدعم المحدود واضاف ان الطالب عنده تخرجه يعلم او يتعلم الجزء اليسير من علم هندسة البوليمرات او اي اختصاص اخر لكن عند فترة ممارسته للعمل في مجال اختصاصه سيتم التعرف على التقنيات والتطورات الحاصلة في عالم العلوم الهندسية، ومن الله التوفيق.
بقلم جنان العبيدي

الصور:

اعلام جامعة بابل - كلية هندسة المواد
اعلام جامعة بابل - كلية هندسة المواد
اخبار الاقسام العلمية
تدريسي من هندسة مواد بابل عضوا في لجنة الترشيح

نشر بواسطة: نورا كاظم بيرماني

تاريخ: 02/07/2024

مناقشة رسالة ماجستير في هندسة مواد بابل

نشر بواسطة: نورا كاظم بيرماني

تاريخ: 02/07/2024

مشاركة تدريسي من هندسة مواد بابل في لجنة مناقشة

نشر بواسطة: نورا كاظم بيرماني

تاريخ: 01/07/2024

دورة تدريبية بعنوان تهيئة سطح المادة بهندسة مواد بابل

نشر بواسطة: نورا كاظم بيرماني

تاريخ: 30/06/2024

احداث علمية قادمة
محاضرة دولية لتدريسي في هندسة مواد بابل

نشر بواسطة: نورا كاظم بيرماني

تاريخ: 11/06/2024

المعادن الحياتية: تطلعات وافاق مستقبلية لحياة صحية افضل

نشر بواسطة: نورا كاظم بيرماني

تاريخ: 23/01/2024

دورة الصحة الرياضية النسوية في كلية هندسة المواد

نشر بواسطة: نورا كاظم بيرماني

تاريخ: 22/01/2024

الخطة الاعلامية للحد من الهجرة غير الشرعية

نشر بواسطة: نورا كاظم بيرماني

تاريخ: 11/01/2024

ورشة عمل بعنوان (الادمان الالكتروني وعلاقته بالتوحد)

نشر بواسطة: نورا كاظم بيرماني

تاريخ: 17/10/2023